نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 213
ثم قال : أنشدكم بالله أتعلمون أني أول الأمة إيمانا بالله وبرسوله ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم بالله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية . وأني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وآله أحد من هذه الأمة ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم بالله أتعلمون حيث نزلت " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار [1] " " والسابقون السابقون أولئك المقربون [2] " وسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " أنزله الله عز وجل في الأنبياء وأوصيائهم فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب عليه السلام وصيي أفضل الأوصياء " قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم بالله أتعلمون حيث نزلت " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [3] " وحيث نزلت : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [4] " وحيث نزلت : " ولم يتخد من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة [5] " قال الناس : " يا رسول الله أخاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم ؟ " فأمر الله عز وجل نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم ، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم ، وزكاتهم وصومهم ، وحجهم ، فنصبني للناس علما بغدير خم . ثم خطب فقال : " أيها الناس إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري فظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني " . ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال : " أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم " بلى يا رسول الله . قال : قم يا علي ، فقمت فقال : " من كنت