نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 193
قال : إن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة وأجمع على الشورى ، بعث إلى ستة نفر من قريش : إلى علي بن أبي طالب ، وإلى عثمان بن عفان ، وإلى زبير بن العوام ، وإلى طلحة بن عبيد الله ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص وأمرهم أن يدخلوا إلى بيت ولا يخرجوا منه حتى يبايعوا لأحدهم ، فإن اجتمع أربعة على واحد وأبى واحد أن يبايعهم قتل ، وإن امتنع اثنان وبايع ثلاثة قتلا فأجمع رأيهم على عثمان . فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام ما هم القوم به من البيعة لعثمان قام فيهم ليتخذ عليهم الحجة قال عليه السلام لهم : اسمعوا مني كلامي فإن يك ما أقول حقا فاقبلوا وإن يك باطلا فأنكروا ثم قال : أنشدكم بالله الذي يعلم صدقكم إن صدقتم ويعلم كذبكم إن كذبتم هل فيكم أحد صلى القبلتين كلتيهما [1] غيري قالوا : لا .
[1] القبلة الأولى هي : بيت المقدس وكان قبلة المسلمين حتى بعد الهجرة ب " 16 " أو " 17 " شهرا فلما نزل قوله تعالى : " ولقد نعلم تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها . . الخ " توجه النبي " ص " لي القبلة الثانية " شطر المسجد الحرام " وهي قبلة إبراهيم " ع " .
193
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 193