نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145
ثم عطفت على قبر النبي صلى الله عليه وآله وقالت : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب وكل أهل له قربى ومنزلة * عند الإله على الأدنين مقترب أبدت رجال لنا نجوى صدورهم [1] * لما مضيت وحالت دونك الترب تجهمتنا رجال واستخف بنا * لما فقدت وكل الأرض مغتصب وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل بالآيات يونسنا * فقد فقدت وكل الخير محتجب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما مضيت وحالت دونك الكثب [2] ثم انكفأت عليها السلام ، وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ، ويتطلع طلوعها عليه ، فلما استقرت بها الدار ، قالت : لأمير المؤمنين عليه السلام : يا بن أبي طالب ، اشتملت شملة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة الأجدل [3] فخانك ريش الأعزل [4] هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة [5] ابني ! لقد أجهد [6] في خصامي ، وألفيته ألد في كلامي [7] حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها ، وغضت الجماعة دوني طرفها ، فلا دافع ولا مانع ، خرجت كاظمة ، وعدت راغمة ، أضرعت خدك [8] يوم أضعت حدك
[1] النجوى : السر . [2] الكثب - بضمتين - : جمع الكثيب وهو : الرمل . [3] قوادم الطير : مقادم ريشه وهي عشرة - والأجدل : الصقر . [4] الأعزل من الطير : ما لا يقدر على الطيران . [5] يبتزني : يسلبني والبلغة ما يتبلغ به من العيش . [6] في بعض النسخ " أجهر " [7] ألفيته : وجدته ، والألد : شديد الخصومة . [8] ضرع : خضع وذل .
145
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145