نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 123
نزلت فينا أم في غيرنا ؟ قال : بل فيكم ، قال : فلو أن شهودا شهدوا على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بفاحشة ما كنت صانعا بها ؟ قال كنت أقيم عليها الحد ، كما أقيمه على نساء المسلمين ، قال : إذن كنت عند الله من الكافرين ، قال : ولم قال : لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة ، وقبلت شهادة الناس عليها ، كما رددت حكم الله وحكم رسوله ، أن جعل لها فدكا قد قبضته في حياته ، ثم قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها ، وأخذت منها فدكا ، وزعمت أنه فيء للمسلمين ، وقد قال رسول الله " ص " : البينة على المدعي : واليمين على المدعى عليه " فرددت قول : رسول الله " ص " : البينة على من أدعى ، واليمين على من ادعي عليه ، قال : فدمدم الناس وأنكروا ، ونظر بعضهم إلى بعض ، وقالوا : " صدق والله علي بن أبي طالب عليه السلام " ورجع إلى منزله . قال : ثم دخلت فاطمة المسجد ، وطافت بقبر أبيها ، وهي تقول : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب [1] قد كان جبريل بالآيات يونسنا * فغاب عنا فكل الخير محتجب وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب تجهمتنا رجال واستخف بنا * إذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب
[1] في كشف الغمة " ثم التفتت إلى قبر أبيها متمثلة بقول هند ابنة أثانة : قد كان بعدك أبناء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك لما غبت وانقلبوا
123
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 123