نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 111
يدي لحدت عني ، ثم بايع . قال : سلمان : ثم أخذوني فوجأوا عنقي حتى تركوها مثل السلعة [1] ثم فتلوا يدي ، فبايعت مكرها ، ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين ، وما من الأمة أحد بايع مكرها غير علي وأربعتنا . ولم يكن أحد منا أشد قولا من الزبير ، فلما بايع قال : يا بن صهاك أما والله لولا هؤلاء الطلقاء الذين أعانوك ما كنت لتقدم علي ومعي السيف لما قد علمت من جبنك ولؤمك ، ولكنك وجدت من تقوى بهم وتصول بهم ، فغضب عمر فقال ، أتذكر صهاك ؟ فقال الزبير : ومن صهاك وما يمنعني من ذلك ، وإنما كانت صهاك أمة حبشية لجدي عبد المطلب فزنا بها نفيل فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب له بعد ما ولدته ، فإنه لعبد جدي فولد زنى ، فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل منهما عن صاحبه . فقال سليم : فقلت يا سلمان بايعت أبا بكر ولم تقل شيئا ؟ قال : قد قلت بعد ما بايعت : تبا لكم سائر الدهر ، أو تدرون ماذا صنعتم بأناسكم ، أصبتم وأخطأتم : أصبتم سنة الأولين ، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها . فقال لي عمر : أما إذا بايع صاحبك وبايعت فقل ما بدا لك وليقل ما بدا له . قال : قلت فإني أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم . وقال : قل ما شئت أليس قد بايع ولم يقر الله عينك بأن يليها صاحبك . قال ، قلت فإني أشهد أني قرأت في بعض كتب الله المنزلة آية باسمك ونسبك وصفتك باب من أبواب جهنم . قال : قل ما شئت أليس قد عزلها الله عن أهل البيت الذين قد اتخذتموهم أربابا . قال : قلت فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وقد سألته عن هذه الآية " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد . ولا يوثق وثاقه أحد " [2] فقال : إنك أنت هو .