نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 103
يقتدى بهم " وقد قلت ما علمت ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين . ثم قام أبو الهشيم بن التيهان فقال : وأنا أشهد على نبينا صلى الله عليه وآله أنه أقام عليا - يعني في يوم غدير خم - فقالت الأنصار : ما أقامه للخلافة ، وقال بعضهم : ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه ، وكثر الخوض في ذلك فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن ذلك فقال : قولوا لهم علي ولي المؤمنين بعدي وأنصح الناس لأمتي ، وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، إن يوم الفصل كان ميقاتا . ثم قام سهل بن حنيف فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي محمد وآله ثم قال : يا معاشر قريش اشهدوا علي أني أشهد على رسول الله وقد رأيته في هذا المكان - يعني الروضة - وقد أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : أيها الناس هذا على إمامكم من بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأول من يصافحني على حوضي ، فطوبى لمن اتبعه ونصره ، والويل لمن تخلف عنه وخذله . وقام معه أخوه عثمان بن حنيف وقال : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدي ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله وأي أهل بيتك ؟ فقال ، علي والطاهرون من ولده . وقد بين صلى الله عليه وآله فلا تكن يا أبا بكر أول كافر به ، ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون . ثم قام أبو أيوب الأنصاري فقال ، اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم ، وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم ، فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله ومجلس بعد مجلس يقول : " أهل بيتي أئمتكم بعدي " ويؤمى إلى علي ويقول " هذا أمير البررة وقاتل الكفرة مخذول من خذله منصور من نصره " فتوبوا إلى الله من ظلمكم إياه إن الله تواب رحيم ، ولا تتولوا عنه مدبرين ولا تتولوا عنه معرضين .
103
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 103