نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 34
( والثاني ) : للاتفاق على أن ذلك لم يكن واجبا في شئ من الأزمان . ولا يجوز أن يكون قصد معنى " الحليف " ، لأنه لم يكن عليه السلام حليفا لجميع حلفاء النبي صلى الله عليه وآله . ولا معنى لإرادته بلفظ مولى " الجار " ، لأنه قد كان معروفا عند جميع من عرف منزلة علي عليه السلام أنه جار من جاوره النبي عليه وآله السلام في الدار ، بحلوله معه في المكان ، ولا إذا افترقا بالأسفار ، ولم يجب أن يكون علي عليه السلام جارا لجيران النبي عليه وآله السلام ، وكان الخبر عن ذلك كذبا من الأخبار . مع أنه لو كان حقا لم يكن فيه فائدة توجب جمع الناس لها ، وتقريرهم على الطاعة وتعظيم الشأن . فلم يبق إلا أنه ( ما ) أراد بقوله : " من كنت مولاه فعلي مولاه " إلا الإمامة التي يعبر عنها تارة بلفظ أولى ، ويعبر عنها بصريح فرض الطاعة ، فإنه أحرى وهذا واضح البرهان .
34
نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 34