responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 448


دعاء آخر في آخر منه :
اللهم اجعل صيامي فيه ( 1 ) بالشكر والقبول ، على ما ترضاه ويرضاه الرسول ، محكمة فروعه بالأصول ، بحق محمد ( 2 ) وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأبرار صلى الله عليهم .
ومنها : اعتبار جريدة أعمالك من أول الشهر إلى آخر يوم منه وقبل انفصاله .
فيجلس بين يدي مالك يوم الحساب على التراب أو بحسب ما يتهيأ جلوسه عليه بلزوم الآداب ، ويحاسب نفسه محاسبة المملوك الضعيف الحقير مع مالكه المطلع على الكبير والصغير .
فينظر ما كان عليه من حيث دخل دار ضيافة الله جل جلاله والحضور بين يديه ، ويعتبر معارفه بالله جل جلاله وبرسوله صلوات الله عليه وآله ، وبخاصته وبما عرفته من الأمور التي هي من مهام تكليفه في دنياه وتشريفه في آخرته .
وهل ازداد معرفة بها وحبا هلا واقبالا عليها ونشاطا وميلا إليها ، أم حاله في التقصير على ما دخل عليه في أول الشهر من سوء التدبير ، وكذلك حال رضاه بتدبير الله جل جلاله هل هو قام في جميع أموره ، أو تارة يرضى وتارة يكره ما يختاره الله جل جلاله من تدبيره .
وكيف توكله على الله جل جلاله ، هل هو على غاية ما يراد منه من السكون إلى مولاه ، أو يحتاج إلى الثقة بالله جل جلاله إلى غير الله جل جلاله من علائق دنياه .
وكيف تفويضه إلى مالك أمره ، وكيف استحضاره بمراقبة ( 3 ) اطلاع الله جل جلاله على سره ، وكيف انسه بالله في خلواته وجلواته ، وكيف وثوقه بوعود الله جل جلاله وتصديقه لانجاز عداته ، وكيف ايثاره لله جل جلاله على من سواه .
وكيف حبه له وطلب قربه منه واهتمامه بتحصيل رضاه ، وكيف شوقه إلى


1 - في هذا اليوم ( خ ل ) . 2 - بحق سيدنا محمد ( خ ل ) . 3 - المراقبة ( خ ل ) .

448

نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست