responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 438


محرومين ، قد خاب طمعنا وكذب ظننا .
فيا من له صمنا ، ووعده صدقنا ، وأمره اتبعنا ، وإليه رغبنا لا تجعل الحرمان حظنا ، ولا الخيبة جزاءنا ، فإنك إن حرمتنا ، فأهل ذلك نحن ، لسوء صنيعنا ، وكثرة خطايانا ، وإن تعف عنا ربنا وتقض حوائجنا ، فأنت أهل ذلك مولانا .
فطالما بالعفو عند الذنوب استقبلتنا ، وبالرحمة لدى استيجاب عقوبتك أدركتنا ، وبالتجاوز والستر عند ارتكاب معاصيك كافيتنا ، وبالضعف والوهن ، وكثرة الذنوب والعود فيها عرفتنا وبالتجاوز ، والعفو عرفناك .
ربنا فمن علينا بعفوك يا كريم ، فقد عظمت ( 1 ) مصيبتنا وكثر أسفنا مفارقة شهر كبر فيه أملنا ، قد خفي علينا ، على أي الحالات فارقنا ؟ وبأي الزاد منه خرجنا ؟ أباحتقاب ( 2 ) الخيبة لسوء صنيعنا أم بجزيل عطائك بمنك مولانا وسيدنا ، فعلى شهر صومنا العظيم فيه رجاؤنا السلام .
فلو عقلنا مصيبتنا لمفارقة شهر أيام صومنا على ضعف اجتهادنا فيه ، لاشتد لذلك حزننا ، وعظم على ما فاتنا فيه من الاجتهاد تلهفنا .
اللهم فاجعل عوضنا من شهر صومنا مغفرتك ورحمتك ، ربنا وإن كنت رحمتنا في شهرنا هذا فذلك ظننا وأملنا ، وتلك حاجتنا ، فازدد عنا رضا ، وإن كنا حرمنا ذلك بذنوبنا .
فمن الان ربنا لا تفرق جماعتنا حتى تشهد لنا بعتقنا وتعطينا فوق أملنا ، وتزيدنا فوق طلبتنا ، وتجعل شهرنا هذا أمانا لنا من عذابك ، وعصمة لنا ما أبقيتنا .
وإن كنت بلغتنا شهر رمضان أيضا فبلغنا غير عائدين في شئ مما تكره ، ولا مخالفين لشئ مما تحب ، ثم بارك لنا فيه ، واجعلنا أسعد أهله به .


1 - عظم ( خ ل ) . 2 - احتقب فلان الاثم : جمعه .

438

نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست