نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 360
فسبحان من خلق ، [ و ] ( 1 ) الأسباب إليه كثيرة ، والوسائل إليه موجودة ، وسبحان الله الذي لا يعتوره فاقة ، ولا تستذله حاجة ، ولا تطيف به ضرورة ، ولا يحذر إبطاء رزق رازق ، ولا سخط ( 2 ) خالق ، فإنه القدير على رحمة من هو بهذه الخلال مقهور ، في مضائقها محصور ، يخاف ويرجو من بيده الأمور ، وإليه المصير ، وهو على ما يشاء قدير . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك ، مؤدي الرسالة ، وموضح الدلالة ، أوصل كتابك ، واستحق ثوابك ، وأنهج سبيل حلالك وحرامك ، وكشف عن شعائرك وأعلامك . فان هذه الليلة التي وسمتها بالقدر ، وأنزلت فيها محكم الذكر ، وفضلتها على ألف شهر ، وهي ليلة مواهب المقبولين ، ومصائب المردودين فيا خسران من باء فيها بسخطه ، ويا ويح من حظي فيها برحمته . اللهم فارزقني قيامها والنظر إلى ما عظمت منها من غير حضور أجل ولا قرابة ، ولا انقطاع أمل ولا فوته ، ووفقني فيها لعمل ترفعه ، ودعاء تسمعه ، وتضرع ترحمه ، وشر تصرفه ، وخير تهبه ، وغفران توجبه ، ورزق توسعه ، ودنس تطهره ، وإثم تغسله ، ودين تقضيه ، وحق تتحمله وتؤديه ، وصحة تتمها ، وعافية تنميها ، وأشعاث تلمها ، وأمراض تكشفها ( 3 ) ، وصنعة تكنفها ، ومواهب تكشفها ، ومصائب تصرفها ، وأولاد وأهل تصلحهم ، وأعداء تغلبهم وتقهرهم ، وتكفي ما أهم من أمرهم ، وتقدر على قدرتهم ، وتسطو بسطواتهم ، وتصول على صولاتهم ، وتغل أيديهم إلى صدورهم ، وتخرس عن مكارهي ألسنتهم ، وترد رؤوسهم على صدورهم . ( 4 )