نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 313
أنها في مفردات العشر الأواخر بلا خلاف ، وقال رحمه الله : قال أصحابنا : هي إحدى الليلتين : إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ( 1 ) . وهو منقول عن الأئمة الطاهرين ، العارفين بأسرار رب العالمين ، وأسرار سيد المرسلين ، صلوات الله جل جلاله عليهم أجمعين . وقد قدمنا دعاء العشرين ركعة في أول ليلة منه . أقول : ونحن ذاكرون في هذه الليلة التسع عشرة دعاء الثمانين ركعة ، تمام المائة ركعة ، أنقله من خط أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه ، لتعمل عليه ، وما كان لي إلى تقديم دعاء المائة ركعة قبل هذه الليلة سبب يحوج إليه ، فذلك جعلناه في هذه الليلة . وقد روي أن هذه المائة ركعة تصلي في كل ليلة من المفردات كل ركعة بالحمد مرة ، و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ( 2 ) . وإن قويت على ذلك فاعمل عليه ، واغتنم أيها العبد الميت الفاني ما يبلغ اجتهادك عليه ، فان سم الفناء يسري إلى الأعضاء مذ خرجت إلى دار الفناء ، وآخره هجوم الممات وانقطاع الأعمال الصالحات ، وأن تصير من جملة القبور الدارسات المهجورات ، فبادر إلى السعادات الدائمات . فصل ما تقدم ذكره من العشرين ركعة وأدعيتها ، وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام بين كل ركعتين من جميع الركعات ، ثم قم فصل الثمانين ركعة الباقيات . تصلي ركعتين وتقول : يا حسن البلاء عندي ، يا قديم العفو عني ، يا من لا غناء لشئ عنه ، يا من لابد لشئ منه ، يا من مرد كل شئ إليه ، يا من مصير كل شئ إليه ، تولني سيدي ولا تول أمري شرار خلقك ، أنت خالقي ورازقي يا مولاي ، فلا تضيعني ( 3 ) .