نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 149
وليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان بلا خلاف ، وهي ليلة الافراد بلا خلاف ، وقال أصحابنا : هي إحدى الليلتين : اما ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث عشرين ، جوز قوم أن يكون سائر ليالي الافراد : إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين ( 1 ) . قلت : وإذا كان الأمر كما ذكره انها في الأواخر وانها في المفردات منها ، فقد صارت ليلة القدر في إحدى خمس ليال المذكورة ، فماذا يمنع من الاهتمام بكل طريق مشكورة في تحصيل ليلة القدر بالله جل جلاله في هذه الخمس ليال مذكورة ، وأي عذر في اهمال ذلك وهو من الضرورة . أقول : ولولا اذن الله جل جلاله في التعريف بها والتعرض لها ما كانت الاخبار واردة بالتوصل في طلبها . فمن ذلك ما رواه أبو جعفر بن بابويه في كتاب أماليه فقال ما هذا لفظه : قال رجل لأبي جعفر عليه السلام : يا بن رسول الله كيف اعرف ليلة القدر تكون في كل سنة ؟ قال : إذا أتى شهر رمضان فاقرء سورة الدخان كل ليلة مأة مرة ، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين ، فإنك ناظر إلى تصديق الذي سئلت عنه ( 2 ) . وقال : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : إذا أتى شهر رمضان فاقرء كل ليلة ( انا أنزلناه في ليلة القدر ) الف مرة ، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين ، فاشدد قلبك وافتح اذنيك لسماع العجائب ما ترى . ( 3 ) أقول : وقد كنت أجد الروايات متظاهرات بتعظيم هذه الثلاث ليال المفردات : ليلة تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين ، فربما اعتقدت ان تعظيمها لمجرد احتمال أن تكون واحدة منها ليلة القدر ، ثم وجدت في الاخبار ان كل ليلة من هذه الثلاث ليال المذكورة فيها اسرار لله جل جلاله وفوائده لعباده مذخورة .
1 - التبيان 10 : 385 . 2 - رواه الصدوق في الأمالي : 520 ، رواه الكليني في الكافي 1 : 196 ، عنه الوسائل 10 : 362 . 3 - رواه الصدوق في الأمالي : 520 .
149
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 149