نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 457
الباب السادس والثلاثون فيما نذكره مما يختص بليلة عيد الفطر وهي عدة مقامات فمنها : الغسل المندوب المشتمل على غسل الأجساد بالماء ، وغسل القلوب من الذنوب ، وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم أنها ليلة العيد ، وروي انه يغتسل أواخر ليلة العيد ( 1 ) . ومنها : ان يعرف قدر المنة لله جل جلاله ، كيف عرفك ما عرفت من فضله ، وأدخلك في شهر الصيام ( 2 ) تحت ظله ، ووصل حبلك بحبله ، ووفقك للاقبال عليه ، وكما تشرفت به من الأدب بين يديه ، وتكون مشغولا بالشكر والحمد لله والثناء عليه عن طلب شئ من الحوائج إليه ، فإنه يوشك إذا رآك الله جل جلاله قد قدمت الاشتغال بتقديس مجده وتعظيم حمده عن طلب رفده ، اقتضى ذلك الكرم والجود ان يزيدك عمن لم يكن مثلك في الوفود . ومنها : ان تفهم معنى العيد الموجود ، وانه من مقامات السعود وانجاز الوعود ، واقبال الله تعالى على العبيد واحضارهم بين يدي مقدس سرادق المجيد ، واطلاق خلع الحب على القلب ونشر ألوية القرب من الرب ، واشراق شموس الاقبال على وجوه :
1 - عنه الوسائل 3 : 328 ، البحار 91 : 115 . 2 - شهر رمضان ( خ ل ) .
457
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 457