نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 243
والتقرب إليك ، وبالرحمة التي جعلتني بها من ذرية أعز الأنبياء عليك ، وبالرحمة التي حلمت بها عني عند سوء أدبي بين يديك . وبالمراحم والمكارم التي أنت أعلم بتفصيلها وقبولها وتكميلها ، وبما أنت أهله أن تصلي على محمد وآل محمد ، أن تطهرنا من العيوب والذنوب ، بالعافية منها والعفو عنها ، حتى نصلح للتشريف بمجالستك ، والجلوس على مائدة ضيافتك ، وأن تطهر طعامنا هذا وشرابنا وكل ما نتقلب فيه من فوائد رحمتك ، من الأدناس والأرجاس ( 1 ) وحقوق الناس ، ومن الحرامات والشبهات . وأن تصانع عنه أصحابه من الأحياء والأموات ، وتجعله طاهرا مطهرا ، وشفاء لأدياننا ، ودواء لأبداننا ، وطهارة لسرائرنا وظواهرنا ، ونورا لعقولنا ، ونورا لأرواحنا ، ومقويا لنا على خدمتك ، باعثا لنا على مراقبتك ، واجعلنا بعد ذلك ممن أغنيته بعلمك عن المقال ، وبكرمك عن السؤال ، برحمتك يا أرحم الراحمين . ( 2 ) فصل ( 7 ) فيما نذكره من القصد بالافطار اعلم أن الافطار عمل يقوم به ديوان العبادات ، ومطلب يظفر بالسعادات ، فلا بد له من قصد يليق بتلك المرادات ، ومن أهم ما قصد الصائم بافطاره ، وختم به تلك العبادة مع العالم بأسراره ، امتثال أمر الله جل جلاله بحفظ حياته على باب طاعة مالك مباره ومساره . وإذا لم يقصد بذلك حفظها على باب الطاعة ، فكأنه قد ضيع الطعام وأتلفه ، وأتلفها وعرضها للإضاعة ، وخسر في البضاعة ، وتصير الطاعات عنه عن قوة سقيمة
1 - الرجس : العمل القبيح . 2 - عنه البحار 98 : 12 .
243
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 243