نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 199
شئت فادع بها أول ليلة منه وأول يوم منه ، استظهار للأفعال الحسنة . فصل ( 6 ) فيما نذكره من الأدعية والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله المتكررة كل يوم من شهر رمضان اعلم اننا نبدء بذكر الدعاء المشهور ، بعد ان ننبه على بعض ما فيه من الأمور ، وقد كان ينبغي البدأة بمدح الله وتعظيمه بالتسبيح ، ثم بتعظيم النبي والأئمة عليه وعليهم السلام ، لكن وجدنا الدعاء في المصباح الكبير قبل التسبيح والصلاة عليهم ، فجوزنا أن تكون الرواية اقتضت ذلك الترتيب ، فعملنا عليه ، فنقول : ان هذا الدعاء في كل يوم من الشهر يأتي فيه : ( إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها . ) والظاهر فيمن عرفت اعتقاده فيها من الامامية ان الليلة التي تنزل الملائكة والروح فيها ليلة القدر ، وانها إحدى الثلاث ليال : إما ليلة تسع عشرة منه أو ليلة إحدى وعشرين أو ليلة ثلاث وعشرين ، وما عرفت ان أحدا من أصحابنا يعتقد جواز أن تكون ليلة القدر في كل ليلة من الشهر ، وخاصة الليالي المزدوجات ، مثل الليلة الثانية والرابعة والسادسة وأمثالها . ووجدت عمل المخالفين أيضا على أن ليلة القدر في بعض الليالي المفردات ، وقد قدمنا قول الطوسي انها في مفردات العشر الآخر بلا خلاف . أقول : فينبغي تأويل ظاهر الدعاء : إن كان يمكن ، اما بأن يقال : لعل المراد من اطلاق لفظ : إن كنت قضيت في هذه الليلة ، انزال الملائكة الروح فيها غير ليلة القدر بأمر يختص كل ليلة . أو لعل المراد بنزول الملائكة والروح فيها في ظاهر اطلاق هذا اللفظ في كل ليلة أن يكون نزول الملائكة في كل ليلة إلى موضع خاص من معارج الملأ الأعلى . أو لعل المراد إظهار من يروي هذا الدعاء عنه عليه السلام انه ما يعرف ليلة القدر
199
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 199