نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 190
الطبع عن العبادة إلى عبادة الشهوات ، ولا تشغلك الخلوة بالنساء تلك الليلة عن مقام من مقامات السعادات ، وان قصرت بك ضعف الإرادة ، فاستعن بالله القادر على تقوية الضعيف وتأهيلك المقام التشريف . فمن الرواية في ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رحمه الله من كتاب من لا يحضره الفقيه ، فقال ما هذا لفظه : وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان . ( 1 ) أقول : ولعل مراد صاحب الآداب من هذه الحال وتخصيص الالمام بالنساء قبل الدخول في الصيام ، ليكون خاطر الانسان في ابتداء شهر رمضان موفرا على الاخلاص ومقام الاختصاص ، وطاهرا من وساوس الشيطان . أو لعل ذلك لأجل انه كان محرما في صدر الاسلام ، فيراد من العبد اظهار تحليله ونسخ تحريمه . أو لعل المراد احياء سنة رسول الله صلى الله عليه وآله بالنكاح في ليلة من شهر الصيام . ويمكن ذكر وجوه غير هذه الأقسام ، لكن هذا الذي ذكرناه ربما كان أقرب إلى الافهام . فصل ( 26 ) فيما نذكره مما يختم به كل ليلة من شهر رمضان اعلم أن حديث كل ضيف مع صاحبه ضيافته ، وكل مستخفر بخفير ، فحديثه مع المقصود بخفارته ، وإذا كان الانسان في شهر رمضان قد اتخذ خفيرا وحاميا كما تقدم التنبيه عليه . فينبغي كل ليلة بعد فراغ عمله ان يقصد بقلبه خفيره ومضيفه ، ويعرض عمله
1 - عنه البحار 97 : 348 ، رواه الصدوق في الفقيه 2 : 173 الخصال 2 : 612 ، رواه مع اختلاف الكليني في الكافي 4 : 180 ، عنهم الوسائل 10 : 350 .
190
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 190