responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 189


وصنف : صاموا لأجل أنهم سمعوا ان الصوم واجب في الشريعة المحمدية صلى الله عليه وآله ، فكأن صومهم بمجرد هذه النية من غير معرفة بسبب الايجاب ، ولا ما عليهم لله جل جلاله من المنة في تعريضهم بسعادة الدنيا ويوم الحساب ، فلا يبعد ان يكونوا متعرضين للعتاب .
وصنف : صاموا وقصدوا بصومهم ان يعبدوا الله كما قدمناه ، لأنه أهل للعبادة ، فحالهم حال أهل السعادة .
وصنف : صاموا معتقدين ان المنة لله جل جلاله عليهم في صيامهم وثبوت أقدامهم ، عارفين بما في طاعته من إكرامهم وبلوغ مرامهم ، فهؤلاء أهل الظفر بكمال العنايات وجلال السعادات .
أقول : واعلم أن لأهل الصيام مع استمرار الساعات واختلاف الحركات والسكنات [ درجات ] ( 1 ) ، في أنهم ذاكرون انهم بين يدي الله جل جلاله ، وانه مطلع عليهم ، وما يلزمهم لذلك من اقبالهم عليه ، ومعرفة حق احسانه إليهم .
فحالهم في الدرجات على قدر استمرار المراقبات ، فهم بين متصل الاقبال مكاشف ذلك الجلال ، وبين متعثر بأذيال الاهمال ، وناهض من تعثره ( 2 ) بامساك يد الرحمة له والافضال ، ولا يعلم تفصيل مقدار مراقباتهم وتكميل حالاتهم ، الا المطلع على اختلاف ارادتهم .
فارحم روحك أيها العبد الضعيف الذي قد أحاط به التهديد والتخويف ، وعرض عليه التعظيم والتبجيل والتشريف .
فصل ( 25 ) فيما نذكره من فضل الخلوة بالنساء لمن قدر على ذلك أول ليلة من شهر رمضان ، ونية ذلك اعلم أن الخلوة بالنساء أول شهر رمضان من جملة العبادات ، فلا تخرجها بطاعة


1 - هو الظاهر . 2 - مغتر بأذيال الاهمال ونافر من تعثيره ( خ ل ) .

189

نام کتاب : إقبال الأعمال نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست