نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 179
آنفا في رد كلام ابن عبد البر صاحب الاستيعاب ، وبينا هناك أن رواية سفيان بن عنية مطعون بالاختلاط والتغير ، وكان يحدث بالحديث فيزيد في الأسناد أو ينقص ، وأنه أخطأ في عامة حديثه عن أيوب . ومن العجائب أن هذا كله مذكور في كتاب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، وأيضا في سند هذا الخبز البين البطلان عمر وبن دينار ، الموهون المهان ، وقد سبق قدحه على لسان الأكابر والأعيان مثل ، أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وابن معين ، والنسائي ، وابن عليه ، وعمر بن علي ، وأبي حاتم ، وأبي زرعة ، وأبي داود ، والترمذي ، والجوزاني ، والدار قطني ، وعلي بن الجنيد ، وابن حبان ، وابن عمار الموصلي ، والعجلي ، والحاكم أبي أحمد ، والساجي . وقد ذكر أقوال هؤلاء الأعلام في قدح عمرو بن دينار ، ابن حجر العسقلاني ، بكتابه تهذيب التهذيب ، وهذا مما يحير العاقل اللبيب ، وأني لأتعجب كثيرا كيف بدأ ابن حجر العسقلاني في إثبات عقد سيدتنا أم كلثوم ( ع ) مع الثاني بخبر في سنده مثل هذا المقدوح المجروح المهتوك المفضوح الذي قدح فيه أعلام علماء الرجال ، ونقل أقوالهم المبنية لقدحه ابن حجر بنفسه في كتاب التهذيب بتفصيل الكلام وبسط المقال دون الإقلال والإجمال ، وذلك كله يتعلق بسند هذا الخبر المكذوب . وأما المتن فقد سبق الكلام عليه ، وما فيه من النقائص والعيوب ، ويكفيك منها أنه مشتمل على أكبر الأكاذيب وأطمها ، وأعظم النقائص وأهمها وهو قضية كشف الساق الذي لا يقدم عليه أحد من الفجار والفساق فضلا عمن يدعي إمامته وخلافته أهل الخلاف والشقاق . أما ما ذكره ابن حجر من حديث المهر فهو اتباع لصاحب الاستيعاب ، لكنه يورث العجب العجاب لأن ابن حجر معرفته بالرجال مسلمة عند المخالفين بلا كلام فكيف خفى علمه ما في سند ابن عبد البر من الآهات والسقام ، أو لم يعلم
179
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 179