responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 175


فهو تلخيص لكلام ابن عبد البر الذي ساقه بلا إسناد في الاستيعاب ، وقد علمت بطلانه آنفا ببيان ، فيظهر منه كل عر وعار وذم وعاب ، ويسوق لصاحبه أوهى التبار ، والتبار ، ولقد حرف فيه ابن الأثير تحريفا بينا كتمانا لبعض عيب إمامه ، وذلك أن عبد البر أورد في سياقه أن عمر ، والعياذ بالله قد ضوع يده على ساقها ، وابن الأثير أستحي أن يذكره بهذه الصراحة فبدلها بقوله ، ووضع يده عليها ، ولكن هذا التغيير والتبديل لا يستر شناعة فعل إمامه الضليل ، بل يجعل كيد الكائدين في تضليل .
وهذا الكلام منا على سبيل الالزام والافحام ، وإلا فقد علمت بما ذكرنا مرة بعد مرة ، أن كل ما ذكروه بهذا الباب بهت وكذاب ، ومعاذ الله أن يصححه ذو مسكة من ذوي الألباب .
ومن العجائب أن ابن الأثير قد ذكر في آخر هذا السياق الذي أخذه من كتاب الاستيعاب أن عمر طلب الترفيه من المهاجرين الذين كانوا يجلسون في الروضة فرفئوه ، وهذا من أنكر الشنائع ، والطوام التي لا تخفي شناعتها على الخواص والعوام ، قد سبق في باب إبطال كلام ابن سعد البصري صاحب الطبقات ما يدلك على أن هذا الترفيه كانت من رسوم الجاهلية ، وقد نهى عنها رسول الله ( ص ) ، فكيف ساغ لابن الأثير أن ينسب طلبها إلى أمامه ابن الخطاب ويذكر صدورها من كبار المهاجرين من الأصحاب .
ومن أعجب العجائب إن ابن الأثير قد روى بنفسه حديث النهي عن الترفيه ، في كتابه هذا أعني - أسد الغابة - حيث قال في ترجمة عقيل بن أبي طالب ( ع ) ما نصه : أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة ، بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا له بالرفاه والبنين فقال : مه لا تقولوا ذلك ، فإن النبي ( ص ) نهى عن ذلك وقال : قولوا بارك الله لك وبارك عليك ، وبارك الله لك

175

نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست