نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 163
طالب فمات عنها ، ثم تزوجها عون ابن جعفر ابن أبي طالب فماتت عنده [1] . انتهى وهذا الكلام منقوض باطل بوجوه : الأول : إن كون أم كلثوم ( ع ) عند عمر وقد سبق بيان بطلانه وفساده بحجج مبنية ، فثبت إن هذا الادعاء عين البهت والافتراء . الثاني : إن دعوى تولد أولاد عمر منها من الأكاذيب الفاضحة وقد أشرنا إلى ذلك آنفا ، وكفى بذلك ما ذكره شارح المواهب وغيره ، وسيأتي بيانه فيما بعد بالتفصيل الجميل إنشاء الله الجليل . الثالث : إن دعوى تزوج محمد بن جعفر لسيدتنا أم كلثوم ( ع ) بعد قتل عمر من الأباطيل الواضحة لأن محمد بن جعفر قد قتل في حرب تستر وكانت حرب تستر على عهد عمر كما لا يخفي على ناظر فتوح البلدان للبلاذري ، ومعجم البلدان لياقوت الحموي [2] فكيف يصح دعوى هذا ، أعني كتاب المعارف ، إن محمد بن جعفر وعون بن جعفر قد قتلا في حرب تستر . قال ابن قتيبة في ترجمة محمد بن جعفر ما لفظه : واستشهد محمد بن جعفر بتستر [3] . وقال ابن قتيبة في ترجمة عون بن جعفر ما لفظه : وأما عون بن جعفر فقتل بتستر أيضا ولا عقب له ( 4 ) . الرابع : أن ادعاء ابن قتيبة تزوج عون بن جعفر بعد موت محمد بن جعفر مع بطلانه وهو إنه مناقض لكلام محمد بن سعد البصري صاحب الطبقات ، فإنه قال في الطبقات : في ترجمة أم كلثوم ( ع ) كما سمعت سابقا ما تلفظه : ثم خلف