نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 134
وهذا سند صحيح أورده ابن منده من هذا الوجه مختصرا مقتصرا على قوله إن النبي ( ص ) قال : لعون أشبهت خلقي وخلقي ، ولما أورده ابن الأثير في ترجمته قال : هذا إنما قاله النبي ( ص ) لأبيه جعفر فأومأ إلى إنه وهم وليس كما ظنوا بل الحديثان صحيحان ، وكل منهما معدود فيمن كان أشبهه بالنبي ( ص ) واختلف في أي ولدي جعفر ، محمد وعون كان أسن ، فأما عبد الله فكان أسن منهما ، وذكر موسى بن عقبة ، إن عبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك كما سبق في ترجمته ، وقال أبو عمر : أستشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب [1] . ثم ما ذكره ابن سعد من تزوج عبد الله بن جعفر لسيدتنا أم كلثوم بعد أخويه عون ومحمد أبين جعفر أبني فسادا وأوضح بطلانا من أن ينبهه عليها ، لأن كثيرا من علماء أهل السنة وأخبارهم يذكرون في كتبهم وأسفارهم أن أم كلثوم ( ع ) لما ماتت شهد الصلاة عليها الحسن والحسين ( ع ) وذلك لا يكون إلا أن يقع موتها في عهد معاوية وحياة الحسن والحسين ( ع ) وقد أجتمع علماء الأخبار وجميع المؤرخين أن أختها سيدتنا زينب ( ع ) قد بقيت إلى عهد يزيد وشهدت وقعة الطف وأسرت حتى بلغت الشام وخاطبت يزيد بكلام بليغ نقله الثقات من أصحاب التاريخ ، فكيف يصح دعوى ابن سعد أن عبد الله بن جعفر زوج زينب ( ع ) تزوج أم كلثوم بعد موت أختها زينب ( ع ) وكيف يمكن تصحيح هذه الدعوى ، إلا بأن يقال بأن سيدتنا أم كلثوم بعد موتها في عهد معاوية وحضور الحسن والحسين ( ع ) الصلاة عليها عادت حية وبقيت حتى ماتت أختها ( ع ) وتزوجها عبد الله بن جعفر زوج أختها ( ع ) وإذا عرفت هذا بان لك بطلان ما نسب إليها ابن سعد إنها قالت : إني لأستحيي من أسماء بنت عميس إن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث ، فإنه من أبين الكذب والمحال . ومن العجائب التي يتحير لها الناظر اللبيب ، إن موت أم كلثوم ( ع ) في