نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 132
المهاجرين بين القبر والمنبر ، وكانوا يجلسون ثم علي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف ، فإذا كان الشئ يأتي من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه ، فجاء عمر فقال : رفئوني ، فرفئوه وقالوا : بمن يا أمير المؤمنين قال : بابنة علي بن أبي طالب ، ثم أنشأ يخبرهم فقال : إن النبي ( ص ) قال : كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسسببي وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا . أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني : إن عمر أمهر أم كلثوم بنت علي أربعين ألفا ، قال محمد بن عمر وغيره : لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم قال : يا أمير المؤمنين إنها صبية فقال : أنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك ، فأمر علي بها فصنعت ثم أمر ببرد فطواه وقال : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي : أرسلني أبي يقرئك السلام ويقول إن رضيت البرد فأمسكه ، وإن سخطته فرده ، فلما أتت عمر قال بارك الله فيك وفي أبيك وقد رضينا ، قال : فرجعت إلى أبيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي ، فزوجها إياه فولدت له غلاما يقال له زيد ( 1 ) انتهى . وكل ما ذكره ابن سعد في هذه العبارة باطل فاسد كما لا يخفى على أهل البصائر ، أما قوله : تزوجها عمر إلى قوله ولم تلد لأحد منهم شيئا فهو مما لم يذكر له سند ولو واهيا فكيف يلتفت إليه أهل التحقيق ، ومع ذلك فيدل على بطلان تزوج عمر لها ما سبق من الدلائل الساطعة والبراهين القاطعة ، وإذا ظهر بطلان التزوج بان لك أن ولادة زيد ورقية منها أبين فسادا وأوضح بطلانها . ثم ما ذكره ابن سعد من تزوج عون بن جعفر ومحمد بن جعفر لها بعد عمر أظهر ما يكون من الأكاذيب والأباطيل لأن عونا ومحمد قد قتلا في حرب تستر ،
الطبقات الكبرى 8 : 463 - 464 .
132
نام کتاب : إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على السيدة أم كلثوم نویسنده : السيد ناصر حسين الهندي جلد : 1 صفحه : 132