responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 97


قصرت الأوهام عن ذاتيتك ، وعجزت الأفهام عن كيفيتك ، ولم تدرك الأبصار موضع أينيتك ، أنت الذي لا تحد فتكون محدودا ، ولم تمثل فتكون موجودا ، ولم تلد فتكون مولودا ، أنت الذي لاضد معك فيعاندك ، ولاعدل لك فيكاثرك ، ولا ند لك فيعارضك ، أنت الذي ابتدأ واخترع ، واستحدث وابتدع ، وأحسن صنع ما صنع . سبحانك ما أجل شأنك ، وأسنى في الأماكن مكانك وأصدع بالحق فرقانك . سبحانك من لطيف ما ألطفك ، ورؤف ما أرأفك ، وحكيم ما أعرفك . سبحانك من مليك ما أمنعك ، وجواد ما أوسعك ، ورفيع ما أرفعك ، ذو البهاء والمجد ، والكبرياء والحمد .
سبحانك بسطت بالخيرات يدك ، وعرفت الهداية من عندك ، فمن التمسك لدين أو دنيا وجدك . سبحانك خضع لك من جرى في علمك ، وخشع لعظمتك ما دون عرشك ، وانقاد للتسليم لك كل خلقك ، سبحانك لا تحس ولا

97

نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست