أمدا . هيهات أنى ذلك وأنت المخبر في كتابك الناطق والنبأ الصادق : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ، صدق كتابك اللهم وإنباؤك ، وبلغت أنبياؤك ورسلك ، ما أنزلت عليهم من وحيك ، وشرعت لهم وبهم من دينك . غير أني يا إلهي أشهد بجدي وجهدي ومبالغ طاقتي ووسعي ، وأقول مؤمنا موقنا : الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا فيكون موروثا ، ولم يكن له شريك في الملك فيضاده فيما ابتدع ، ولا ولي من الذل فيرفده فيما صنع ، فسبحانه سبحانه : لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا وتفطرتا ، سبحان الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . الحمد لله حمدا يعدل حمد ملائكته المقربين ، وأنبيائه المرسلين ، وصلى الله على خيرته من خلقه محمد خاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين المخلصين وسلم .