responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 105


ينقلب به المتعبدون لك من عبادك ، وإني وإن لم أقدم ما قدموه من الصالحات ، فقد قدمت توحيدك ونفي الأضداد والأنداد والأشباه عنك ، وأتيتك من الأبواب التي أمرت أن تؤتى منها ، وتقربت إليك بما لا يقرب أحد منك إلا بالتقرب به ، ثم أتبعت ذلك بالإنابة إليك ، والتذلل والاستكانة لك ، وحسن الظن بك ، والثقة بما عندك ، وشفعته برجائك الذي قل ما يخيب عليه راجيك ، وسألتك مسألة الحقير الذليل ، البائس الفقير الخائف المستجير ، ومع ذلك خيفة وتضرعا وتعوذا وتلوذا ، لا مستطيلا بتكبر المتكبرين ، ولا متعاليا بدالة المطيعين ، ولا مستطيلا بشفاعة الشافعين ، وأنا بعد أقل الأقلين وأذل الأذلين ، ومثل الذرة أو دونها ، فيا من لم يعاجل المسيئين ، ولا ينده المترفين ، ويا من يمن بإقالة العاثرين ، ويتفضل بإنظار الخاطئين ، أنا المسئ المعترف الخاطئ العاثر ، أنا الذي أقدم عليك مجترئا ، أنا الذي عصاك متعمدا ، أنا الذي استخفى من عبادك وبارزك ،

105

نام کتاب : أعمال الحرمين نویسنده : الشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست