responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 49


بمخفقته [1] .
وكان عمر بن الخطاب مستبدا يفرض الضغوط الكثيرة على أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الذين كانوا يروون الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) . روي أن أبا موسى الأشعري نقل لعمر حديثا في باب الاستئذان من صاحب الدار . فقال له عمر : إن لم تقم عليه بينة لأوجعتك .
وظل هذا التشدد من قبل الخليفة مخيما على الرواة حتى اعترض عليه جمع من الصحابة كما ورد في ذيل الرواية الآنفة أن أبا منذر قال لعمر : فلا تكن يا بن الخطاب عذابا على أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [2] .
ومن استبداده وتشدده أنه حبس ثلاثة من الصحابة : ابن مسعود ، أبا الدرداء ، أبا مسعود الأنصاري ، وفرض عليهم الإقامة الجبرية في المدينة ، وظلوا تحت المراقبة الشديدة حتى قتل ، وما كان ذنبهم إلا أنهم رووا أحاديث سمعوها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [3] وأخرج الحاكم في مستدركه إن الخليفة عمر حبس ابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر في المدينة ليصدهم عن رواية الحديث [4] .
ونتيجة لهذا الاستبداد العمري في المنع من نقل الحديث والنهي عنه يقول الصحابي سائب بن يزيد - 80 ه‌ - : صحبت سعد بن مالك [5] من المدينة إلى مكة فما سمعته يحدث عن رسول الله حديثا واحدا [6] .
وقال الشعبي : جالست ابن عمر سنة كاملة فما سمعته يحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )



[1] تذكرة الحفاظ 1 : 7 .
[2] صحيح البخاري 8 : 67 كتاب الاستئذان باب التسليم والاستئذان ثلاثا ، وسوف يأتي تفصيل القصة في مبحث الخلافة فصل جهل الحكام بالأحكام .
[3] تذكرة الحفاظ 1 : 7 ، ومجمع الزوائد 1 : 149 .
[4] مستدرك الصحيحين 1 : 110 كتاب العلم .
[5] كان من نجباء الأنصار وعلمائهم وقد حفظ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سننا كثيرة وروي عنه علما جما ، الإستيعاب 2 : 602 رقم الترجمة 954 .
[6] سنن ابن ماجة 1 : 12 باب ( 3 ) باب التوقي في الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ح 29 .

49

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست