responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 297


ونستعرض لك - أيها القارئ النبيه - نماذجا وصورا مما نقلته كتب الحديث والتاريخ ، والتي تعطيك لمحة واضحة وصورة كاشفة عن الأوضاع السائدة في عهد ذي النورين عثمان ومعاوية .
1 - ظهر في عهد عثمان ومعاوية عشرات المغنين والمطربين ، كابن سيحان ، طويس ، ابن عائشة ، ذي الأصبع ، وسائب خاثر و . . . و . . . ويمكنك أن تعبر عنهم بمغنيي ومطربي البلاط الخليفي ، إذ أنهم كانوا مخصوصين بالبلاط أو بذات الخليفة [1] .
2 - قال أبو الفرج الاصفهاني في ترجمة ابن سيحان المطرب المعروف :
وهو أحد المعاقرين للشراب والمحدودين فيه وكان مع بني أمية كواحد منهم ، إلا أن اختصاصه بآل أبي سفيان وآل عثمان خاصة كان أكثر ، الوليد بن عثمان ابن الخليفة ومؤانسته إياه أكثر من سائرهم لأنهما كانا يتنادمان على الشراب .
وقال : كان الوليد بن عثمان يشرب مع الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وابن سيحان ، وكان يخمر ، فأصابه من ذلك شئ شديد حتى خيف عليه ، وشق النساء عليه الجيوب ، فدعي له ابن سيحان ، فلما رآه قال : اخرجن عني وعن أخي ، فخرجن فقال له : الصبوح يا أبا عبد الله - أي حان وقت شراب الصبح - . فجلس مفيقا . فذلك حيث يقول ابن سيحان :
بأبي الوليد وأم نفسي كلما * بدت النجوم ودر قرن الشارق [2] 3 - روى أبو الفرج أيضا قصة مجالسة معاوية مع ابنه يزيد وسائب خاثر المغني المعروف بالمدينة ثم أوصى ابنه يزيد أن يكثر بره وصلته لسائب خاثر ، ولا تفوته مجالسته ، وهكذا روى : بأن أشرف معاوية على منزل يزيد ابنه فسمع صوتا أعجبه ، واستخفه السماع فاستمع قائما حتى مل ، ثم دعا بكرسي فجلس عليه واشتهى الزيادة



[1] راجع ترجمتهم في موسوعة الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني الأجزاء 1 و 2 و 3 .
[2] الأغاني 2 : 243 و 244 .

297

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست