responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 295


< فهرس الموضوعات > أسباب جعل هذه الأحاديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - تبرير الفساد الخلقي في البلاط الخليفي < / فهرس الموضوعات > وأخيرا أيها القارئ النبيه ، ماذا تقول في نبي قال : إن ملائكة الرحمة لا تدخل بيتا فيه التماثيل والصور ، وقال : إن المصورون الذين يصنعون التماثيل هم أشد الناس عذابا يوم القيامة ، وأن هذا النبي الذي رأى صورا على نمارق في بيته فأبى أن يدخله فهل يصح لهذا النبي أن يجيز لزوجه أن تمتلك بناتا وتلعب بهن ، ويجلس هو شاهدا على حضور بنات الجيران في بيته ، وهن يلعبن مع زوجته بهذه المجسمات والتماثيل ؟
أسباب جعل هذه الأحاديث وهكذا فرغنا من سرد مجموعة كبيرة من آيات القرآن الكريم والروايات التي تفند وتدحض الأحاديث المدسوسة في كتب أهل السنة والتي تكيل الأكاذيب والافتراءات التي لفقت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
والآن نقف معا على معرفة الدواعي والأسباب لجعل هذه الأحاديث والأكاذيب حتى ينكشف الغل والغش أكثر وضوحا ، ويتعرف القارئ على أحاديث أهل السنة المترامية في كتبهم ، حسب ما تسمح لنا ظروف كتابنا . ونذكر من بين جميع العلل والأسباب والدواعي ثلاثة منها فقط :
1 - تبرير الفساد الخلقي في البلاط الخليفي :
عندما يدرس الواحد منا التاريخ دراسة متقنة ودقيقة ، يعرف أن الحكومات التي تسلطت على رقاب المسلمين وخاصة منذ خلافة عثمان كانت تعيش فسادا أخلاقيا وانهيارا دينيا كبيرا ، وأن الزمرة التي تشكل منهم بلاط الحكم وتقلدوا أكثر المناصب وإمارة الولايات هم في الغالب من المنتسبين لعثمان الخليفة ، الذين لم يتورعوا من الولوج في أي عمل فاسد ومخالف لأصول الدين والأخلاق . وما كانوا يمتنعون من ذلك حتى طغت عليهم الملاهي بشكل ملحوظ ، من معاقرة الخمور وتعاطيها وسهرات الطرب والغناء بحيث شاع الالتهاء بالطرب والغناء في أكثر البلاد الإسلامية خاصة مكة والمدينة اللتان تعتبران أهم مدن الإسلام ، ومنهما انتقلت إلى سائر المدن الأخرى .
ولما كانت الطغمة الحاكمة وبلاط الخلافة تحكم باسم الدين والشريعة ، وترى

295

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست