responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 245


وأما بالنسبة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) الذي خشي على نفسه ، ولم يدر شيئا عما حدث له حتى أخبرته زوجته خديجة وورقة بن نوفل فاطمئن بقولهما ، فزال عنه ما تداخله من الرعب والخوف ، فما كانت نوعية الرسالة والنبوة التي أعطيت إليه وبعث بها ؟
وبناء على هذا ولا يخفى فإن هذه المرأة - خديجة - وهذا النصراني - ورقة - كانا أنسب وأليق من رسول الله في التصدي لأمر النبوة والرسالة ، وحسب ما تتضمنه الرواية من المعنى أن خديجة وورقة كانا أقدم إيمانا واعتناقا للإسلام من رسول الله .
2 - أن جواب الرسول لجبرئيل الأمين لما قال له : ( اقرأ ) فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما أنا بقارئ ) . يفهم منه أن النبي لم يعلم ولم يفهم مقصود جبرئيل . لأن جبرئيل كان يقصد من قوله : ( اقرأ ) أي رتل وكرر ما أتلوه عليك ، ولكن النبي فهم عكس هذا القول وإن مقصود جبرئيل هو أن يقرأ ما كان مكتوبا على اللوح ، وعلم الرسول ما قصده الملك في المرة الثالثة لما كرر جبرئيل قوله وأنهى ما كان فيه النبي من المعضل والترديد .
ولكن يتبادر سؤال : هل أن جبرئيل كان ضعيف البيان والأداء ، بحيث لا يستطيع أن يؤدي الرسالة حق الأداء ؟ أم أن الرسول كان قاصر الفهم ولم يعلم المقصود ؟ [1] 3 - ورد في الحديث إن الملك المنزل بالوحي أخذ النبي ثلاث مرات يهزه بشدة حتى أحس الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالوجع ، وهذه الأخذة والهزة كما أشار إليها القسطلاني لم يفعل بأحد من الأنبياء ( عليهم السلام ) ولم ينقل عن أحدهم إنه جرى له عند ابتداء الوحي إليه مثله [2] .



[1] هذا الإشكال والسؤال المتبادر إلى الذهن هو مما يستخرج ويستفاد من مضمون الأحاديث المروية عند أهل السنة بما يمت إلى موضوع بدء الوحي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما الشيعة فتعتقد بأن المراد من الأمر بالقراءة عند نزول جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار حراء هو بداية النبوة والبعثة وهذا الأمر هو انطلاقة نزول الوحي عليه وليس القراءة اللفظية كما يقال .
[2] إرشاد الساري 1 : 63 .

245

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست