نزلت بعد بدر ، وتؤكد مؤيدة وجود الوحي الغير قرآني الذي سبق الحرب والقتال [1] . 2 - قال تعالى : ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ) [2] . أمر الله تعالى نبيه ( صلى الله عليه وآله ) - في السنة السادسة من الهجرة - أن يخرج هو وأصحابه إلى مكة للحج ، وكان هذا الأمر الإلهي نزل على الرسول بنحو الإلهام والرؤيا الصادقة ، فائتمر الرسول وشد الرحال إلى مكة ، ولكن واجه ممانعة قريش إياه ، ومن ثم انعقدت معاهدة صلح الحديبية وكانت هذه سببا لاعتراض بعض الأصحاب عليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فأنزل الله تعالى هذه الآية تأييدا لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) وتقريعا لهم . 3 - قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) [3] . وهذه أيضا من الآيات التي تؤيد الوحي الغير قرآني . سياق الآية والأحاديث المروية في سبب نزول هذه الآية وتفسيرها تؤكد بأن صلاة الجمعة كانت تقام قبل نزول هذه الآية ، ونزلت هذه الآية تعظيما وتأكيدا لأهمية صلاة الجمعة ، وتهديدا لبعض المسلمين الذين كانوا يتهاونون في الأحكام الإسلامية وذلك لفرط لهفهم على التجارة وجمع المال ، لكي يرتدعوا عن التجارة والمعاملة ، ويتجهوا نحو الصلاة وذكر الله عز وجل . والمتيقن أنه لم تنزل آية تدل على وجوب صلاة الجمعة سوى هذه الآية ، وكان الأمر بالوجوب قبل نزول هذه الآية على صورة الوحي الغير قرآني . هذه نماذج من الوحي القرآني وغير القرآني ويمكن أن نجد العشرات من الأحكام
[1] لمزيد الاطلاع راجع التفاسير التالية : الطبري ، البغوي ، مجمع البيان ، ابن كثير ، الخازن ، وغيرهم . [2] الفتح : 27 . [3] الجمعة : 9 .