responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 20


يخدشون بها شخصية النبي الكريم ويشوهونها ، كما رووا عنه أنه قال [1] : ( اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن سببته أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له ) .
وفي رواية أخرى : آذيته . . . فاجعلها كفارة وقربة تقربه بها إليك ، وفي أخرى :
سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا .
ورووا أيضا أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لأناس يلقحون النخل : لو لم تفعلوا كان خيرا ، فتركوه فنفضت أو فنقصت وخرج شيصا ، فذكروا ذلك له فقال : إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني ، أو قال : أنتم أعلم بأمر دنياكم [2] .
ورووا أيضا : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمكة النجم ، فلما بلغ هذا الموضع : ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) [3] ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتجي . قالوا : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد وسجدوا . ثم جاءه جبرئيل بعد ذلك . قال : أعرض علي ما جئتك به ، فلما بلغ تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتجي . قال له جبرئيل : لم آتك بهذا ، هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ( وما



[1] أخرجه مسلم في صحيحه 4 : 2007 كتاب البر والصلة والآداب باب ( 25 ) باب من لعنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو سبه جعله الله له زكاة أو طهورا . وروى مسلم في هذا الباب عدة أحاديث عن عائشة ، وأبي هريرة وسائر الأصحاب وقال بعد ذلك : إن دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) على معاوية بن أبي سفيان : ( لا أشبع الله بطنه ) فعلى هذا فإن جميع لعائن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على بني أمية وغيرهم تكون زكاة وطهورا وبركة لهم .
[2] أخرجه مسلم في صحيحه 4 : 1835 كتاب الفضائل باب ( 38 ) باب وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره ( صلى الله عليه وآله ) من معايش الناس على سبيل الرأي ح 139 . وقد روي هذا الحديث أيضا في العديد من كتب أحاديثهم عن عائشة وأنس وغيرهما من الأصحاب ، واستدل أهل السنة بذلك على جواز مخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في الأمور الدنيوية ، وبناءا على هذا لا بد أن نعلم ما هي الأمور الدنيوية - عند هؤلاء القوم - التي تجوز مخالفته ( صلى الله عليه وآله ) فيها ، فهل مسألة الإمامة والخلافة منها ؟
[3] النجم : 19 - 20 .

20

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست