responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 187


شئ ، ولا تدركه الأبصار ، ولا يحيط به علم ، لم يلد لأن الولد يشبه أباه ، ولم يولد فيشبه من كان قبله ، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد ، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا [1] .
4 - عن يونس بن ظبيان قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) فقلت : يا ابن رسول الله ، إني دخلت على مالك [2] وأصحابه ، فسمعت بعضهم يقول : إن لله وجها كالوجوه ، وبعضهم يقول : له يدان ، واحتجوا لذلك بقوله تعالى : ( خلقت بيدي أستكبرت ) [3] وبعضهم يقول : هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة ، فما عندك في هذا يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال : وكان متكئا فاستوى جالسا وقال ( عليه السلام ) : اللهم عفوك عفوك ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا يونس من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك ، ومن زعم أن لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله ، فلا تقبلوا شهادته ، ولا تأكلوا ذبيحته ، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين ، فوجه الله أنبيائه وأوليائه ، وقوله : ( خلقت بيدي أستكبرت ) اليد القدرة كقوله : ( وأيدكم بنصره ) [4] .
فمن زعم أن الله في شئ ، أو على شئ ، أو يحول من شئ إلى شئ ، أو يخلو ،



[1] توحيد الصدوق : 103 باب ( 6 ) باب أنه عز وجل ليس بجسم ولا صورة ح 19 ، بحار الأنوار 3 : 304 كتاب التوحيد باب ( 13 ) باب نفي الجسم والصورة . . . ح 42 .
[2] مالك بن أنس أحد أئمة المذاهب الأربعة السنية ولد عام 93 ، وتوفي عام 179 ه‌ ، ودفن في مقبرة البقيع . وقد قيل : إنه ولد بعد موت أبيه بثلاث أو أربع سنوات وأن أمه قد حملت به ثلاث سنوات أو أكثر بقليل ، وهذا ما استدعى أن يقول بعض العلماء من أهل السنة بأن مدة الحمل يمكن أن تكون ثلاث سنوات أو أكثر ويفتي على خلاف النص القرآني الذي يعتبر مدة الحمل والرضاع معا ثلاثين شهرا أي سنتين ونصف السنة . ولهذا الإمام آراء ونظريات فقهية غريبة بحيث انتقدها علماء عصره والإمام الشافعي . المعرب .
[3] ص : 75 .
[4] الأنفال : 26 .

187

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست