responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 157


ما ظهر ، إذ جاءته امرأة من ترمذ كانت تجالس جهما ، فدخلت الكوفة ، فأظنني أقل ما رأيت عليها عشرة آلاف نفس فقيل لها : إن هاهنا رجلا قد نظر في المعقول ، يقال له أبو حنيفة فأتيه ، فأتته فقالت : أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك ؟ أين إلهك الذي تعبده ؟ فسكت عنها ، ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها ، ثم خرج إلينا وقد وضع كتابا :
إن الله عز وجل في السماء دون الأرض ، فقال له رجل : أرأيت قول الله عز وجل ( وهو معكم ) قال : هو كما تكتب إلى الرجل : إني معك وأنت غائب عنه .
قال : ثم قال البيهقي : لقد أصاب أبو حنيفة ( رحمه الله ) فيما نفى عن الله عز وجل من الكون في الأرض ، وأصاب فيما ذكر من تأويل الآية وتبع مطلق السمع بأن الله تعالى في السماء [1] .
وثالث أئمة أهل السنة الإمام مالك بن أنس كان يرى هذا الرأي أيضا . روى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل قال : قال مالك بن أنس : الله في السماء ، وعلمه في كل مكان ، ولا يخلو منه شئ [2] .
ورابعهم الإمام الشافعي كان على هذا المعتقد أيضا ، روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري والحافظ أبو محمد المقدسي بإسنادهم إلى أبي ثور وأبي شعيب ، كلاهما عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي ناصر الحديث ( رحمه الله ) تعالى قال : القول في السنة التي أنا عليها ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما إقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء . . . وذكر سائر الاعتقاد .
ومما جاء في وصية الإمام الشافعي إنه يشهد أن لا إله إلا الله ، فذكر الوصية بطولها



[1] ص 101 .
[2] العلو للعلي الغفار : 103 .

157

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست