responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 97


بينما نجد - وبالاستناد إلى الأدلة القطعية - أن بعض رواة أحاديث الصحيحين لم يكونوا مستقيمي الإيمان ، وقد ثبت بالبراهين التاريخية ، والشواهد القويمة التي لا ريب فيها انحرافهم وعدم وثاقتهم .
وإن بعض رواتهما كانوا مشهورين بالعداء لعلي ( عليه السلام ) وهذا الأمر هو من أبرز صفاتهم ، وأضف إلى ذلك إنهم كانوا من وضاعي الحديث الذين كذبوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
تناقض هذه الصفات مع الإيمان :
ومن الواضح إنه لو كانت واحدة من هذه الصفات المذكورة موجودة في شخص ما لأسقطته من الاعتماد عليه ، ولم تكن لخبره أية قيمة واعتبار ، لأن هذه الصفات لن تجتمع أبدا مع الإيمان الصحيح في قلب المؤمن . وحسب ما نراه إن عدم اجتماع وضع الحديث والكذب مع الإيمان من أوضح الواضحات ، وكذا عدم الوثوق بقول من يتصف بهذه الصفات أمر فطري وحسي . لذلك لا نرى أنفسنا ملزمين بإراءة دليل على هذا ، ونكتفي أولا بذكر بعض الأحاديث التي تشير إلى التناقض الموجود بين الإيمان وعداوة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وثم نتطرق إلى دراسة بعض رواة الصحيحين :
1 - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار [1] .
2 - وقال ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر [2] .
3 - وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) إلي : أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق [3] .



[1] صحيح البخاري 1 : 11 كتاب الإيمان باب علامة الإيمان حب الأنصار .
[2] صحيح مسلم 1 : 81 كتاب الإيمان باب ( 28 ) باب بيان قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ح 64 ، سنن النسائي 7 : 121 - 122 باب قتال المسلم وفيه 12 حديث .
[3] صحيح مسلم 1 : 86 كتاب الإيمان باب ( 35 ) باب الدليل على حب الأنصار وعلي ( عليه السلام ) من الإيمان وعلاماته ح 78 .

97

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست