responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 385


المحدثون إلى عائشة ، وأن عائشة نفسها في احتجاجها على سائر ضراتها وأزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) . تروي الحديث عن أبيها أبي بكر أيضا .
والجدير بالذكر أن الخلفاء كانوا يعطون كل واحدة من أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما يجبر حرمانها من إرث النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأما عائشة فقد كان لها نصيب الأسد ، وهي أكثرهن حظا من تلك العطايا ( 1 ) .
والحق ما قاله ابن الفارقي أستاذ المدرسة الغربية ببغداد كما يحدث ابن أبي الحديد عنه فقال :
سألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له : أكانت فاطمة ( عليها السلام ) صادقة ؟ قال : نعم .
قلت : فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة ؟
فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته ، قال : لو أعطاها اليوم فدك بمجرد دعواها ، لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ، ولم يمكنه الاعتذار والموافقة بشئ ، لأنه يكون قد سجل على نفسه إنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة وشهود .
وهذا كلام صحيح وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل ( 2 ) .
3 - صلح الحديبية :
قال أبو وائل : كنا بصفين - حيث أعلن وقف الحرب بين جند الإمام علي ( عليه السلام ) وجيش معاوية ، فقام بعض جند الإمام مخالفا - فقام سهل بن حنيف - وسط جند الإمام - فقال : أيها الناس اتهموا أنفسكم - ولا تدعوا أنكم تعلمون كل شئ - فإنا كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الحديبية ، ولو نرى قتالا لقاتلنا . فجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله


( 1 شرح نهج البلاغة 16 : 220 - 223 . ( 2 ) شرح نهج البلاغة 16 : 284 .

385

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست