وقرن طاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بطاعة الله عز وجل وفرضها على المسلمين [1] ، واعتبر طاعته واتباعه ( صلى الله عليه وآله ) طاعة الله واتباعه [2] ، فنهاهم عن مخالفة أوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأحكامه [3] ، واعتبر الانقياد والالتزام بأوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) علامة الإيمان ، ومعصيته ومخالفته دليل الضلالة والشقاء [4] . هذه نبذة من آيات الذكر الحكيم التي أوجبت على المسلمين طاعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والانقياد له ، وتأكد هذا الوجوب في القرآن بأساليب مختلفة وعبارات شتى ، وأكدت أيضا أن الاستنان والالتزام بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) لا يتم إلا عن طريق العمل بأوامره والأخذ بأقواله . أهمية الحديث في السنة : وردت روايات جمة وأحاديث متواترة عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة من أهل بيته ( عليهم السلام ) تؤكد أهمية الحديث من جهات مختلفة ، تارة من حيث السنة نفسها . وتارة أخرى من جهة ضرورة حفظها وتدوينها وتبليغها إلى الآخرين [5] . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبة حجة الوداع : ( معاشر الناس ، كل حلال وما يكون فيه سبب سعادتكم قد دللتكم عليه ، أو حرام وما يكون فيه سبب شقاوتكم قد نهيتكم
[1] قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم ) المائدة : 92 . [2] قوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى . . . ) النساء : 80 . [3] قوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما . . . النساء : 65 . [4] قوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا ) الأحزاب : 36 . [5] أصول الكافي 1 : 51 كتاب فضل العلم باب ( 17 ) باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة ، وسائل الشيعة 18 : 52 كتاب القضاء باب ( 8 ) من أبواب صفات القاضي ، مجمع الزوائد 1 : 173 كتاب العلم باب سماع الحديث وتبليغه ، سنن ابن ماجة 1 : 84 المقدمة باب ( 18 ) باب من بلغ علما ح 230 - 236 ، جامع بيان العلم وفضله 1 : 38 باب دعاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمستمع العلم وحافظه ومبلغه .