responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 319


ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) [1] تشير إلى أنه ليس في الآية أي دلالة على التخيير ، وهذه العبارات نزلت لبيان فلسفة الحكم ، حيث إن المنافقين كانوا كافرين وفاسقين وإن الله لا يهدي الفاسقين الكافرين إلى الفلاح ، فعلى هذا إن التعليل والبيان يناسب عدم تأثير الاستغفار بحق المنافقين ، ولا مناسبة بينها وبين التخيير .
آراء علماء العامة في الحديث :
عندما واجه علماء أهل السنة هذه الإشكالات الواردة حول الحديث الذي رواه الصحيحان تنبه بعضهم فأبدى عدم قبوله ورده .
قال القاضي أبو بكر الباقلاني منكرا لصحة الحديث : لا يجوز أن يقبل هذا ولا يصح أن الرسول قاله ، أي فهم منه التخيير [2] .
وقال إمام الحرمين في البرهان ، لا يصححه - الحديث المذكور - أهل الحديث [3] .
وقال الغزالي : الأظهر أن هذا الخبر غير صحيح [4] .
وقال الداودي : هذا الحديث غير محفوظ ( 5 ) .
هذه هي الأحاديث التي رواها البخاري ومسلم في صحيحيهما - اللذين يعتبران أهم مصدر ومرجع عند أهل السنة بعد القرآن - حول الأنبياء ( عليهم السلام ) عامة ، وحول نبينا ( صلى الله عليه وآله ) خاصة . ومن خلال مراجعة هذه المسائل يمكن للباحث المحقق أن يعرف حقيقة إيمان تابعي الصحيحين وعقيدتهم في الأنبياء ( عليهم السلام ) وبالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ومسألة النبوة .



[1] التوبة : 80 .
[2] فتح الباري 8 : 272 .
[3] فتح الباري 8 : 272 .
[4] فتح الباري 8 : 272 .

319

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست