4 - شغف الرسول بالطرب والغناء . وفي هذا الفصل نتعرض حسب الترتيب المسبق إلى تقييم هذه المواضيع . فضيحة رواتها : في البدء نسأل رواة هذه المختلقات : من هو هذا النبي الذي تغني الفتيات والنساء في داره وبمرأى منه ، ويطربن بأشعار وقصائد هجائية مما كانت تهجو كل طائفة خصمها ، وتنسب كل واحدة منها إلى الأخرى الأباطيل والأراجيف ، والنبي يدعوهن إلى المزيد من التغني وإذا أراد أحد مثل أبي بكر أن يمنعهن يقول له : دعهن يا أبا بكر وشأنهن ؟ ومن هو هذا النبي الذي يرى أناسا يرقصون في فناء مسجده ، وعوضا من منعهم وردعهم يحثهم على الإكثار وإذا أراد عمر بن الخطاب أن يصدهم عن فعلهم قال له : دعهم يا عمر وشأنهم ؟ ومن هو هذا الرسول الذي يدعو زوجته الشابة إلى مشاهدة الرقاصين الأجانب فتنظر إليهم إلى أن تشبع عينيها من مشاهدتهم ؟ ومن هو هذا الرسول الذي يتصدر الحفلات النسائية ويجلس بينهن ويستمع غنائهن وربما أبدى رأيه في أغنيتهن ؟ وأي مبعوث هذا الذي يشترك في حفلة زواج ، والعروس بنفسها تقوم بخدمة الرجال ؟ وأي رسول هذا الذي يتناسى وظائفه الرسالية ويفكر في الأعراس التي تقام هل أنهم دعوا مغنية أم لا ؟ وإذا لم يدعوا أحدا يحثهم على ذلك ، ومن ثم هو الذي يقوم بتعيين نوع الأغنية : أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ؟ ومن هو هذا النبي الذي يقف ممثلا أمام نساء راجعات من العرس ويخاطب الفتيات اللاتي يعزفن ويغنين ويقول لهن : والله إني لأحبكن وإنكن لأحب الناس إلي ؟