responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 269


ذكر هذه التبريرات الركيكة شارحو صحيحي البخاري ومسلم كابن حجر في فتح الباري [1] ، والقسطلاني في إرشاد الساري [2] ، والنووي [3] في شرح صحيح مسلم نقلا عن الخطابي والبيهقي وغيرهما من أهل السنة .
وأضاف السيوطي إلى هذه الوجوه وجوها أخرى [4] .
لم هذه التوجيهات ؟
هذه تبريرات مؤيدي البخاري ومسلم وتأويلهم لهاتين الروايتين ، وقد عرفت أيها القارئ الكريم هزال هذه التبريرات وخفتها ، إنها أعذار أقبح من الذنب ، وإنها لأشأم من نفس التهمة التي ألصقوها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وأعتقد أن قبول هذه الأحاديث ثم تبريرها وتأويلها بتأويلات فارغة المعنى وسخيفة لم تكن إلا لعلتين وسببين :
1 - الجهل بمقام النبوة .
2 - الاعتقاد الأعمى بصحة كل حديث أورده البخاري ومسلم في صحيحيهما وكما يروي السيوطي : إن البول قياما صار عادة اعتاد عليها المسلمون من العامة في مدينة هرات وإحياء لهذه السنة المبتدعة ، وعدم مخالفتهم لما جاء في صحيح البخاري ومسلم ، تراهم أنهم يستنون بهذه السنة فكانوا يبولون عن قيام حتى ولو مرة واحدة في كل عام [5] .
ونقل لي أحد العلماء المعاصرين : إن بعض المسلمين من أهل السنة في العراق اليوم ، يبولون قياما تأسيا بهذه الأحاديث الموضوعة .



[1] فتح الباري 1 : 261 - 262 .
[2] إرشاد الساري 1 : 293 .
[3] شرح صحيح مسلم للنووي 3 : 165 - 166 .
[4] شرح سنن النسائي 1 : 19 - 26 .
[5] شرح سنن النسائي 1 : 19 - 26 .

269

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست