responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 241


وقوع هذه القصة ، ولو كان لهذه القصة حقيقة كسائر القضايا لذكرها أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، الذين هم أدرى بما في البيت ، بينما تراهم ( عليهم السلام ) لم يدعوا صغيرة ولا كبيرة مما تمت بحياة الرسول وتاريخه إلا وذكروها ، فكيف بهذه القصة التي تعد من قضايا التاريخ الإسلامي ؟
ولو فرضنا أنهم تطرقوا إليها فلم لم نر لها أثرا في أحاديثهم الصحيحة التي وصلتنا ؟
وزد على كل ما ذكرناه ، ما أقر به العلامة المجلسي من أن القصة لم تصلنا بسند موثوق ومعتبر .
وإن أحد المحققين المعاصرين ذكر هذه الأحاديث في تفسيره على سبيل التمثيل ، وصحح الروايات المنقولة في الموضوع ، وفسرها على كونها قضية خارجة عن حيز الماديات .
ولكن هذا التأويل مخالف لظاهر هذه الأحاديث وهو غير قابل للتوفيق بينها ، لأن :
أولا : ورد في الأحاديث إن الغلمان الذين كانوا يلعبون مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أخبروا حليمة السعدية بخبر قتل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولما عادوا إلى المحل رأوا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) منتقع اللون مضطرب الحال .
ثانيا : إن أنس بن مالك راوي الحديث يقول : إني رأيت أثر ذلك الشق في صدره ، ورأى أيضا أثر المخيط الذي أجرته الملائكة في صدره ، وذلك بعد مضي عدة سنوات .
ويلاحظ إن هاتين المسألتين تنافيان موضوع التمثل ، ولا يقبل الجمع بينهما .
وعلى هذا يمكن القول صراحة بأن هذه القصة هي شبيهة لقصة موسى ( عليه السلام ) وسباقه مع الحجر ، وكذلك شبيهة لقصة عزرائيل عندما فقد عينه ، وهذه القصص كلها لا أصل ولا حقيقة لها .

241

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست