responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 226


أن أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) يقول : والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته [1] .
هذه الحكاية التي نسبت إلى نبي من أنبياء أولي العزم ( عليه السلام ) علامة على أنها مذمومة وغير مندوحة عند الله عز وجل فإنها لم تتماش مع الاحساسات البشرية خاصة رأفة الأنبياء وعطفهم ولكن أبا هريرة صور موسى ( عليه السلام ) في روايته هذه بالقساوة والخشونة ، حتى أنزله مرتبة أدنى من منزلة الشاعر - الفردوسي - [2] القائل :
لا تؤذي النملة الجالبة حبة * لها نفس ، ونفس الشئ محبوبة لفتة نظر :
هذه خمس قصص عن الأنبياء السابقين ( عليهم السلام ) ذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وقد رأيت تعليقتنا على كل واحدة منها ، وذكرنا أيضا نقاط الوهن والضعف في كل منها .
والجدير بالذكر أن هذه القصص الخمس لم يكن لها إلا راو واحد وهو أبو هريرة ، وكل هذه الافتراءات على الأنبياء ( عليهم السلام ) لم تسفر إلا من كيس شيخ المضيرة وتاجر



[1] شرح نهج البلاغة 11 : 245 خطبة 219 ونهج البلاغة خطبة 224 صبحي الصالح .
[2] هو الحكيم أبو القاسم الحسن بن محمد الطوسي الشاعر المعروف ، له يد في تمام فنون الكلام من التسيب والغزل والحكمة والأعذار والمدح والهجاء والرثاء . . . وغيرهما من أغراض الشعر ، ولد سنة 323 ، وتوفي بطوس سنة 411 ه‌ ، وهو أكبر شعراء إيران وأشهرهم ، وعلاوة على تضلعه في الأدب الفارسي كان ذا اطلاع على الأخبار والأحاديث الإسلامية وعارفا بالعلوم البرهانية في الفلسفة والرياضيات . وله ديوان شعري معروف يسمى بالشاهنامه وقد أجمع علماء الشرق والغرب على رأي واحد تجاه كتابه هو اعتباره أدبا عاليا وشعرا في أسمى طبقه . وأسلوبه في نظم الشاهنامة مقتبس من أسلوب القرآن الكريم ، وكذلك الكنايات المقبولة التي في أشعار العرب يأتي بها بنفسها أو بترجمتها وقد تكون أحسن من الأصل أحيانا ، ومن هنا يعلم أن الفردوسي كانت عنده مادة غزيرة من أشعار العرب . المعرب .

226

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست