responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 151


وقال تعالى : ( وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ) [1] .
وعلى هذا الأساس فلو كانت رؤية الله ممكنة - كما يعتقد أهل السنة القائلون بإمكانها ويدعون بأن رؤيته تعالى والنظر إليه في القيامة هي من أعظم ما ينعم الله على عباده في الجنة ، وأكبر ما يعطونه من الفضل واللطف الإلهي في القيامة - لما كان السؤال بتحققها وإيقاعها استكبارا وعتوا وتمردا عن أمر الله .
وفي القرآن آيات عديدة أخرى تنفي الرؤية نفيا قاطعا ، ولكن اكتفينا بذكر هاتين الآيتين كشاهدين ونموذجين .
الأدلة الحديثية :
1 - من كلام له ( عليه السلام ) وقد سأله ذعلب اليماني فقال : هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عليه السلام ) : أفأعبد ما لا أرى ؟ ! قال : وكيف تراه ؟ قال ( عليه السلام ) : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان . . . [2] .
2 - سئل الصادق ( عليه السلام ) : هل يرى الله في المعاد ؟ قال ( عليه السلام ) : سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية ، والله خالق الألوان والكيفية [3] .
3 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : جاء حبر إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين ، هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال ( عليه السلام ) : ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره . قال :
وكيف رأيته ؟ قال ( عليه السلام ) : ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان [4] .



[1] الفرقان : 21 .
[2] بحار الأنوار 4 : 27 كتاب التوحيد باب ( 5 ) باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها ح 2 .
[3] بحار الأنوار 4 : 31 ح 5 .
[4] بحار الأنوار 4 : 32 ح 8 وص 53 ح 30 ، أصول الكافي 1 : 98 كتاب التوحيد باب ( 9 ) باب إبطال الرؤية ح 6 .

151

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : الشيخ محمد صادق النجمي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست