بسم الله الرحمن الرحيم تأمل في مجرى الحديث ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [1] . ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [2] . ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) [3] . توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد ترك في أمته وأصحابه ثقلين كبيرين [4] ، وهما : القرآن والعترة ، وأمرهم بالتمسك بهما ولا يتركوهما أبدا . فقد كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قبل وفاته هو المتكفل لبيان الحقائق القرآنية ، ونشر التعاليم الإسلامية بين أمته من العقائد والأحكام على نحو الحديث ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) عن أهمية رواية الحديث ونقله : ( نظر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها ، فكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) [5] .
[1] آل عمران : 144 . [2] الحشر : 7 . [3] النجم : 3 . [4] مسند أحمد 3 : 14 و 17 و 26 ، و ج 5 : 182 ، سنن الترمذي 5 : 621 كتاب المناقب باب ( 32 ) باب مناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) ح 3786 و 3788 . [5] سنن الترمذي 5 : 33 كتاب العلم باب ( 7 ) باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع ح 2657 و 2658 ، بحار الأنوار 2 : 148 كتاب العلم باب ( 19 ) باب فضل كتابة الحديث وروايته ح 23 وباب ( 21 ) باب آداب الرواية ح 20 و 24 ، و ج 21 : 138 كتاب تاريخ نبينا ( صلى الله عليه وآله ) باب ( 26 ) ، باب فتح مكة ح 33 ، و ج 27 : 67 كتاب الإمامة باب ( 3 ) باب ما أمر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) 3 - 6 .