نام کتاب : أصدق الأخبار نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 3
واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا . متعمدا في ذلك على الكتب الموثوق بها راجيا بذلك شفاعة الحسين وجده وأبيه وأهل بيته عليهم السلام في الدار الآخرة وعلى الله أتوكل وبه اعتصم وهو حسبي ونعم الوكيل ( ذكر التوابين وطالبهم بثار الحسين " ع " ) لما قتل الحسين " ع " ندم من بالكوفة من الشيعة على تركهم نصرته وتلاوموا فيما بينهم ورأوا ان قد أخطأوا خطأ كبيرا وانه لا يكفر عنهم الذنب ويغسل العار غير الطلب بثاره ( وكان ) من جملة من تداخله الندم على ذلك عبد الله بن الحر الجعفي وكان حين مجئ الحسين " ع " إلى العراق خارج الكوفة في موضع يقال له قصر بني مقاتل فندبه الحسين ( ع ) إلى الخروج معه فلم يفعل ثم ندم بعد قتل الحسين " ع " وجعل يقول فيا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين حلقي والتراقي حسين حين يطلب بذل نصري * على أهل الضلالة والنفاق غداة يقول لي بالقصر قولا * أتتركنا وتزمع بالفراق ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاق مع ابن المصطفى نفسي فداه * تولى ثم ودع بانطلاق فلو فقل التلهف قلب حي * لهم اليوم قلبي بانفلاق فقد فاز الأولى نصروا حسينا * وخاب الآخرون إلى النفاق
3
نام کتاب : أصدق الأخبار نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 3