نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 45
المؤمنون فيبسط لهم وجهه ، واما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان [1] . فالمؤمن يكرم أخاه المؤمن في الله ، ويحبه في الله ، ويستضيفه في الله ، فينال بذلك رحمة الله ، وبذا أخبر النبي المصطفى " صلى الله عليه وآله " فقال : من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها ، ومجلس يكرمه به ، لم يزل في ظل الله " عز وجل " ممدودا عليه بالرحمة ما كان في ذلك [2] ، وقال " صلى الله عليه وآله " : من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم [3] . والمؤمن منسوب إلى الله " سبحانه وتعالى " . . فتوقيره وتكريمه هو توقير وتكريم لله ، وقد علمنا القرآن الكريم في ذلك درسا بليغا ، إذ قال الله " تعالى " فيه : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم [4] ، فعد " سبحانه وتعالى " ما ينفق المؤمن في سبيل الله قرضا لنفسه ، وكذا ما
[1] بحار الأنوار 75 : 401 ، عن تفسير الإمام العسكري ( ع ) : 145 . [2] نوادر الراوندي للسيد فضل الله بن علي الراوندي الحسني : 8 . [3] مصادقة الأخوان ، للشيخ الصدوق - باب 9 ح 1 . [4] سورة الحديد : 11 .
45
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 45