responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 38


صلة الأرحام والموالين ، وموعد الفقراء والمساكين ، وعلم أن ما عنده هو من فضل الله " عز وجل " عليه ، ومن بركات ضيافته " سبحانه " لعباده ، فلماذا لا يغدق ذلك على ضيوفه فيصلهم به ويرفع عنهم الحاجة والفاقة والحرمان ، ويعمر به صلات المحبة والإخاء ، بل ويزيل به الأحقاد والضغائن . .
روي أن شاميا شتم الإمام الحسن " عليه السلام " والحسن لا يرد ، فلما فرغ أقبل الإمام الحسن " عليه السلام " عليه وضحك ، وقال : أيها الشيخ ! أظنك غريبا ولعلك شبهت . فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا ، وجاها عريضا ، ومالا كبيرا . فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : اشهد أنك خليفة الله في أرضه ، ( الله اعلم حيث يجعل رسالته ) [1] ، وكنت أنت وأبوك أبغض



[1] سورة الأنعام : 124 .

38

نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست