responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 190


ثم بكى " عليه السلام " وأنشأ يقول شعرا :
أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ، ثم أين محبتي ؟ !
أتيت بأعمال قباح ردية وما في الورى خلق جنى كجنايتي ثم بكى وقال : سبحانك تعطي كأنك لا ترى ، وتحلم كأنك لم تعص ، تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن بك الحاجة إليهم ، وأنت يا سيدي الغني عنهم ، ثم خر " عليه السلام " إلى الأرض ساجدا [1] . .
فما أجدر بالعبد أن يرى نفسه أنه في كل شئ فقير لله " عز وجل " ، آيب إليه في كل وقت ، وافد عليه على كل حال ، لا يرى في راحلته إلا الخطايا ، فينزل ضيفا ساغبا ظامئا عند بارئه " جل شأنه " ، يائسا مما يملك ، آملا واثقا بما عند المضيف الكريم . ولقد أنشأ مولانا الإمام السجاد " عليه السلام " يقول :
وفدت على الكريم بغير زاد * من الحسنات والقلب السليم وحمل الزاد أقبح كل شئ * إذا كان الوفود على الكريم



[1] الصحيفة السجادية الخامسة : 121 - 122 .

190

نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست