نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 186
أمتنا مهتدين غير ضالين ، طائعين غير مستكرهين ، تائبين غير عاصين ولا مصرين ، يا ضامن جزاء المحسنين ، ومستصلح عمل المفسدين [1] . ويقول " سلام الله عليه " في إحدى مناجاته الشريفة : الهي ! كأني بنفسي قد اضطجعت في حفرتها ، وانصرف عنها المشيعون من جيرتها ، وبكى كل غريب عليها لغربتها ، وجاد بالدموع عليها المشفقون من عشيرتها ، وناداها من شفير القبر ذوو مودتها ، ورحمها المعادي لها في الحياة عند صرعتها ، ولم يخف على الناظرين فاقتها ، ولا على من رآها قد توسدت في الثرى عجز حيلتها ، فقلت : ملائكتي ! فريد ، قد نأى عنه الأقربون . . ووحيد ، قد جفاه الأهلون ، نزل بي قريبا ، وأصبح في اللحد غريبا ، وقد كان لي في دار الدنيا داعيا ، ولنظري له في هذا البيت الجديد راجيا . فتحسن هنالك ضيافتي ، وتكون أرحم بي من أهلي وقرابتي ، يا عالم السر والنجوى ، ويا كاشف الضر والبلوى ! كيف نظرك لي بين سكان الثرى ، وكيف صنيعك بي في دار الوحشة والبلى ؟ ! رب قد كنت لطيفا بي في أيام