نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 183
أبو ذر " رضي الله عنه " يقول في خطبته : يا مبتغي العلم ! كأن شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلا ما ينفع خيره ، ويضر شره ، إلا من رحم الله . يا مبتغي العلم ! لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك ، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ، ثم غدوت عنهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها . يا مبتغي العلم ! قدم لمقامك بين يدي الله " عز وجل " ، فإنك مثاب بعملك ، كما تدين تدان ، يا مبتغي العلم [1] . ومن ظريف ما روي . . أن النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " وعظ قيس بن عاصم ، فقال له : يا قيس ! إن مع العز ذلا ، وإن مع الحياة موتا ، وإن مع الدنيا آخرة ، وإن لكل شئ حسيبا ، وعلى كل شئ رقيبا ، وإن لكل حسنة ثوابا ، ولكل سيئة عقابا ، ولكل أجل كتابا . . وإنه لابد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي ، وتدفن معه وأنت ميت ، فإن كان كريما أكرمك ، وإن كان لئيما أسلمك ، ثم لا يحشر إلا معك ، ولا تبعث إلا معه ، ولا تسأل إلا عنه ، ولا تجعله إلا صالحا فإنه إن صلح أنست به ،
[1] أصول الكافي 2 : 134 - باب ذم الدنيا والزهد فيها ح 18 .
183
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي جلد : 1 صفحه : 183