responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 180


فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذي نرى من الأموات سفر [1] عما قليل إلينا راجعون ، نبوئهم أجداثهم ( 2 ) ، ونأكل تراثهم ، قد نسينا كل واعظ وواعظة ، ورمينا بكل جائحة ( 3 ) ، وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموت ( 4 ) !
فالموت لابد ناقلنا إلى دار أخرى ، اذن . . فنحن هنا في دنيانا هذه ضيوف ، ليست لنا بدار مقامة إذ هي دار ممر ، لا دار مقر ، قال " تعالى " ( إنما هذه الحياة الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار ) ( 5 ) ، وجاء عن الإمام علي صلوات الله عليه " أنه قال : إنما الدنيا دار مجاز ، والآخرة دار قرار ( 6 ) .
فلما لم يكن لنا هنا قرار فنحن على سفر قريب ، ورحيل وشيك ، وهذه هي حال الضيف . . قال رسول الله " صلى الله عليه وآله " : أيها الناس ! إن من في الدنيا ضيف ، وما في أيديكم



[1] أي مسافرون . 2 ) أي ننزلهم في قبورهم . 3 ) آفة مهلكة ، أو داهية . ( 4 ) بحار الأنوار 6 : 136 - باب حب لقاء الله وذم الفرار من الدنيا ، وقريب منه نهج البلاغة : الحكمة 122 . ( 5 ) سورة المؤمن : 39 . ( 6 ) نهج البلاغة : الخطبة 203 .

180

نام کتاب : أدب الضيافة نویسنده : جعفر البياتي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست